المحافظاتقنــــــــا

الثأر يحول قرية “الشاورية” بنجع حمادى لساحة معارك ومخاوف من استمرار نزيف الدم

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : احمد القاضى الانصارى
“الشاورية” القرية الهادئة، التي عُرفت من قبل بجمالها وهدوء طبيعة أهلها الذين يمتتعون بسمعة طيبة في كل أنحاء نجع حمادي والمراكز والمحافظات المجاورة، والتي أنجبت العديد من الأطباء والمهندسين والصيادلة والمثقفين والمدرسين وغيرهم، تحولت الآن إلى معارك بين أبنائها ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص من 4 عائلات مختلفة وهي اللدايدة والحوارث والحمر أحد بطون قبيلة الهمامية “هوارة” والعويضات منبلية العرب.

القرية التي يبلغ تعداد سكانها 18 ألف و935 مواطن، وبها عدد من المدارس منها 3 مدارس إبتدائي ومدرسة إعدادية ومعهد أزهري، ووحدة صحية ومكتب بريد ووحدة شؤون اجتماعية، وغيرها من المنشئات العامة والحيوية، بات الثأر يشكل خطرًا كبيرًا عليها وعلى مستقبل أبنائها، خاصة الذين يطمعون في دخول كليات الشرطة والحربية والقضاء والمجالس النيابية.

الخلافات الثأرية التي حلّت على القرية كان لها سببًا رئيسيًا في وجود حالة من الخوف والترقب والقلق، عمّ جميع القاطنين بها خوفًا من استمرار واتساع نزيف الدم بين العائلات، كما عمّت بحالة من القلق على مرشحين بعينهم محسوبون على القرية من ضعف إقبال ناخبو القرية والبالغ عددهم قرابة 7 آلاف ناخب، للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر لها يومي 18 و19 أكتوبر الحالي.

تعود أحداث الخلاقات إلى اشتباكات مسلحة بين عائلتي “اللدايدة” و “الحوارث” من أبناء قبلية الهمامية أحد بطون هوارة، بسبب خلافات على الجيرة بينهما راح ضحيتها شخص من كل عائلة كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي، عندما قُتل محمد ماهر أخذًا بالثأر، كما تجددت الاشتباكات اليوم بين أفراد من عائلتي الحمر والعويضات، راح ضحيتها موظف بشركة مصر للألومنيوم من عائلة “العويضات”، عندما هاجمه مسلحون وأطلقوا عليه النيران أثناء خروجه من عمله بمقر الشركة بمدينة الألومنيوم بنجع حمادي، ما أدى إلى وجود حالة من الذعر لدي موظفي الشركة أثناء خروجهم بعد انتهاء فترة عملهم.

انتقلت حالة الخوف بشكل فوري من الشركة إلى القرية، وبات الجميع يترقب ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط مطالبات الجميع بضرورة القضاء على الخلافات الثأرية ونبذ أعمال العنف بين العائلات حتى يسود الوئام جميع أنحاء القرية وتعود إلى طبيعتها المعروفة عنها من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى